الوجه وعلاقته بلغة الجسد

    الكاتب: Unknown القسم:
    تصنيف


    الوجه
    يمكن لحركة الحاجب أن تكون مؤشرا قويا على القبول، أو عدم التصديق، أو الشك، وعندما تمزح بين بعض حركات الحاجب وحركات الفم، ستصبح أمامك صور لحالات عقلية خاصة للغاية.
    توجد استجابة أولية وعالمية ولا إدارية تحدث عند تذكر شخص أو فكرة ما، وهي وميض الحاجب. وأقصد بكلمة وميض هنا الارتفاع الخاطف للحاجب- وليس الارتفاع المبالغ فيه- مع الاحتفاظ به في هذا الوضع. عندما ترى شخصا تعرفه في الشارع، تحدث هذه الحركة بتلقائية. وعندما تسمع فكرة ما تبدو لك صائبة ستقوم ثانية بهذه الحركة أيضًا. وإشارة التوكيد هذه من شأنها إخبارك- باعتبارك الخبير- أنك عزفت على الوتر الصحيح.
    ويمكن لعدم إصدار هذه الحركة أن يشير إلى العكس. فلنقل مثلا: إنك قابلت فتاه من مدرستك الثانوية ولا تتذكرها. ستدرك ذلك بشكل غريزي حالما تنظر لها نظرات خاوية؛ فقد التقطت على مستوى اللاوعي حقيقية أنك لم ترسل بإشارة التعرف عليها. والأمر نفسه يحدث عندما يتناقش الناس حول الموضوعات المختلفة؛ فوجهة النظر أو الفكرة المألوفة أو المرحب بها ستحفز تلك الومضة في الحاجب، وإذا لم تر هذه الحركة، فقد تتساءل عما إذا كان الحضور يصدقونك أم لا، أو إذا كان ما قلته غير مرتبط بأي شيء يعرفه الحضور أو يهتمون به.
    اجعل ومضة الحاجب ممزوجة بابتسامة معالمها واضحة في عينيك- ابتسامة حقيقية تجعل العضلات القريبة من الصدغ تنكمش؛ فبذلك سوف تتخطى مرحلة القبول البسيطة وتصل إلى الاستحسان الحقيقي.
    الآن... إذا أخذت سقوط جانبي الفم الأسفل- والذي عادة ما يشير إلى عدم الاستحسان- وأضفت إليه ارتفاع الحاجب مع عينين مفعمتين بالحيوية ستحصل على نظرة مفادها "من كان يمكنه أن يفكر في هذا؟".
    وغالبًا ما تبعث عضلة التقطيب الواقعة بين الحاجبين أيضا برسائل بدون عمد، ويمكنك التخلص من هذه المشكلة بحقن البوتوكس. كذلك تظهر انطباعات عدم التصديق و/أو الحيرة و/أو الإعجاب من خلال حركات الحاجب التالية:
    • الحاجب المجعد
    • الحاجب المعقود
    • الحاجب المقوس
    • حاجبان محدبان (يمكنك الاطلاع أيضا على المناقشة الخاصة ب «التماس القبول" لاحقا في هذا الجزء).
    امزح بين حاجب مجعد أو معقود وفم محسوب ركناه منحدران لأسفل ليصبح لديك انطباع عدم تصديق حقيقي أو حتى اشمئزاز. أما إذا مزجت أيا من حركات الحاجب تلك بابتسامة، فسوف تقود من أمامك إلى فقدان عقله.
    ينقل الناس مشاعر الشك إلى الآخرين من خلال نظرة اسمها "طلب القبول"، وهي مكونة من حاجبين مقوسين يصطحبهما في الغالب إما فم مسحوب أو ابتسامة بشفتين مطبقتين. وقد ألقي الرئيس "جورج دبليو بوش" هذه النظرة على الحضور خلال عدة خطابات ألقاها، وكانت مصحوبة بما أسميه ابتسامة الصبي الريفي الأحمق، ولسان حالة يقول: "أنتم جميعا تصدقونني، أليس كذلك؟".
    بالإضافة إلى الحاجب، تصدر النساء إيماءة بالأنف تبعث برسالة واضحة تعبر عن عدم التصديق، أو عدم الموافقة، أو الحيرة ألا وهي: تجعيدها. وأنا مقتنع تماما بأن الرجل عندما يقوم بهذه الحركة لن تصنف إلا على أنها سلوك مكتسب، أما بالنسبة للمرأة فهي سلوك طبيعي جدا.
    في بعض الأحيان يتحرك الفم بشكل لا إرادي أيضًا، إلا فيما يتعلق بمعرفة الوقت المناسب للتوقيت عن الكلام (سأتحدث عن هذه المسألة في وقت لاحق). إذن... إذا كنت تقدم نفسك باعتبارك خبيرًا، ما الذي سيقوله الناس عندما يرونك تعض إحدى شفتيك، أو تزمهما كما لو كنت تمنع عاطفة ما من الظهور؟ سيمكنك التحكم في هذه الإشارات حالما تعلم معناها، من وجهة أخرى هناك شيء لن يمكنك أبدا التحكم فيه وهو: التورد أو الاحتقان. عندما تشعر بالانجذاب لشخص ما، يتدفق الدم عبر شفتيك ووجنتيك وأجزاء أخرى من الجسم تتأثر بعملية الإغراء. فلنقل مثلا: إنك أبليت بلاء حسنا في عرض خبراتك- بل إنك كنت رائعا لدرجة أنك أسرت لب كل من بالغرفة. على مستوى الجنسين يمكن لهذا الموقف أن يكون مثيرا للغاية؟ 
    تمرين: مرآة...مرآة
    قم بالحركات التي وصفتها الآن وأنت تنظر لنفسك في المرآة على جانب هذا. اطلب من صديق لك القيام بها حتى تتمكن من شحذ إدراكك للشكل الذي قد تبدو به التعبيرات الإيجابية والسلبية.
    قبل ترك الوجه، فكر فيما يفعله الكثير من الأشخاص بفكهم عندما يشعرون بالتوتر أو الشك، أو يقومون بتقييم، أو حساب أمر ما- إنهم يقومون بإطباق أسنانهم. فرفع الذقن إلى مستوى أعلى من الطبيعي المصاحب لإطباق الأسنان قد يشير إلى السخط، وهي حركة نادرا ما تغني أي شيء سوى رد فعل سلبي تجاه المثير.

    إن ما سبق هو مجرد فكرة تمهيدية عن إشارات الوجه، لكن يفترض بهذه المعلومات أن تكون بمثابة أساس جيد لفهم ما تراه.

    ضع تعليق