الصوت ولغة الجسد

    الكاتب: Unknown القسم:
    تصنيف


    الصوت
    ليس المهم هو ما تقوله فقط وإنما الطريقة التي تقول بها أيضا، وهو ما قد يغير إيقاع وأسلوب الحديث، ويشير إلى قبول أو رفض أطراف الحديث لما يقال.
    عندما ترى شخصا يميل برأسه بشكل يوحى بالموافقة، اسأل نفسك ما إذا كان صوته حادًّا، أم منغمًا، أم غليظًا، أم لاهثًا. فالصوت الحاد يعني أن الأحبال الصوتية مشدودة؛ وقد تكون هذه هي طريقته المعتادة في الكلام (تذكر الخط القاعدي)، لكن إذا لم يكن هذا هو الطبيعي يصبح ذلك إشارة لتوتره. وإذا تغير صوت شخص ما فجأة ليصبح منغما بينما صوته الطبيعي حاد، فربما يعني هذا أنك على وشك مواجهة مشكلة- أو دعوة ما. فالمرأة التي ترفق من صوتها عن عمد إما تفعل هذا لإغوائك أو لتلمح لك أنك تبلى بلاء حسنا.
    النقطة الأساسية هنا هي أن التغيير الواضح في الخواص الصوتية يشير إلى تغير في الحالة الذهنية. 
    قراءة الحركات الأربع الأساسية
    كل شريحة من شرائح الحركات الأساسية (المفسرات والحواجز والمنفسات، والمنظِّمات) تضم مؤشرات للرفض، والتردد، والموافقة. وبعض الحركات تعد في حد ذاتها إشارات لرد فعل صاحبها حيال موقف أو تصريح معين، بينما تشير الحركات الأخرى إلى معناها الحقيقي فقط إذا رافقتها تعبيرات معينة بالوجه. 
    تعبيرات الوجه
    حتى تعبيرات الوجه التي يستخدمها البشر ليبعثوا برسالة متعمدة وواضحة تحمل معنى مختلفا عندما يغير التوتر ملامح الوجه. ماذا يحدث عندما يستبد بنا التوتر؟ النتيجة هي أن الجسم يقول شيئا بينما يقول الفم شيئا آخر. وتؤدي زيادة إفراز الأدرينالين والكورتيزول الناتجين عن التوتر إلى هروب الدماء من البشرة. وهو ما يجعل الشفتين أرفع من الطبيعي، كما تبدو الوجنتان منسحبتين للداخل إلى حد ما، على عكس ما يحدث عند التعرض لحالة من الإثارة، حيث الشفاه الممتلئة والوجنات المتوردة، نتيجة تدفق الدم إلى الغشاء المخاطي. ومن علامات التوتر الأخرى تمدد بؤبؤ العين في محاولة للحصول على المزيد من المعلومات عن التهديد المحتمل. كما يصبح التنفس سطحيا وسريعا. وغالبا ما سيصاحب هذا حاجب معقود وبعض إشارات التنفيس عن طاقة التوتر (المنفسات).

    بعد المناقشات التالية عن شكل الإشارات العامة للموافقة أو التردد أو الرفض سأقوم بتقديم خصائص الحالات المزاجية المختلفة مثل المفاجأة والاستنكار. وهذا الأسلوب هو منهج عام لقراءة لغة الجسد، يشمل الأمور غير الملموسة مثل الطاقة والتركيز. وقد نشأ هذا المنهج عندما كنت أنا و "ماريان" نؤلف كتابا يتحدث بالكامل عن هذا الموضوع. ولأجلك، أخذنا هذا النظام الجديد لتحديد معنى مجموعة من العناصر الجسدية والصوتية وفسرناه لمساعدتك على تعلم كيفية التحول إلى خبير بسرعة. وإلى جانب هذا، ستستكشف مجموعة من الحالات المزاجية المرتبطة بالخبرة.
    الموافقة
    بعكس الابتسامة العريضة البلهاء التي تبرز فيها الأسنان، فإن الابتسامة الحقيقية دائما ما تشير إلى أن صاحبها يتقبلك. وهذا النوع من الاهتمام الحقيقي يظهر في العينين على شكل انتباه وتقدير واضحين للطرف الآخر. بصفة عامة، ستجد هذا الشخص يركز عليك، وقد يتمدد بؤبؤا عينيه قليلا ليحصل على المزيد من الشيء الجيد الموجود أمامه. ومع ذلك لا يفترض بالبؤبؤ أن يتمدد بشكل مفرط. ففي حين يشير بؤبؤ العين الضيق إلى عدم الاهتمام، يشير البؤبؤ المتمدد إلى الانجذاب الجنسي أو الغصب.
     والحالة المزاجية التي ترتفع معها طاقة الإنسان، ويصبح تركيزه منصبًّا عليك، واتجاه طاقته واضحًا- بمعنى أن الأسهم كلها مصفوفة في اتجاه واحد- هي أيضا إشارة جيدة للغاية. فأنت ترى تفتحا وانسيابية. ومن جهة أخرى عندما ترى نفس التركيبة من الطاقة والتركيز والاتجاه لكن مع حركات منغلقة ومتشنجة ومصحوبة يتوتر، تأكد من أنك قد نفرت شخصا ما عنك.
    المفسرات
     إن ما تبحث عنه هو الحركات الدالة على التفتح والانسيابية. وحركات اليدين والذراعين والعينين من شأنها جميعًا أن تشير إلى الارتياح لعرضك، أو تظهر حيوية تشجعك بشكل صريح على الاستمرار في الكلام؛ فرفع المرفقين واليدين معًا في آن واحد كشكل من أشكال الموافقة أو حتى التهليل يعطيك شعورا قويا بالقبول والموافقة خاصة إذا جاء مصحوبًا بابتسامة حقيقية. وربما يبدأ الشخص المتقبل لك في تحريك يديه ليشرح كلماتك عندما يفهمها حقا ويتقبل أفكارك هو أيضا.
    المنفسات
     إن الشخص الذي يتقبلك لديه مستوى معين من الارتياح تجاهك، وبالتالي لن يرى أيكما أية إشارات تنفيس. على شكل حركات ثانوية صغيرة قد تكون مرتبطة بحقيقة أن خبرتك ترهبه قليلا. أما عندما ترى إشارات التنفيس مصحوبة بطاقة إيجابية وتركيز عليك، فهذا قد لا يكون سوى طريقة لإدخال رؤاك المذهلة إلى عقل المستمع. فكر مثلا في الفائز بجائزة اليانصيب، والذي يبتسم ويفرك يدي هو يتأمل أوجه الصرف العديدة التي سينفق فيها ملايينه.
     الحواجز
     إن عدم القيام بأية محاولة لإبعادك، إلى جانب إزالة الحواجز- سواء كانت حقيقية أو مجازية- يشير إلى القبول. وتلك طريقة أخرى إضافية للتعبير عن التفتح الذي يعد سمة رئيسية للقبول والموافقة.
    المنظمات

     راقب مذيعي البرامج التليفزيونية- ممن هم على شكلة " كريس ماثيوز" و " بيل أوريلى" و " أوبرا وينفرى"- عندما يرغبون في استمرار شخص ما في الحديث. ستجدهم يسترخون لتعبر لغة جسدهم عن المهادنة وتجنب الصدام، فتجدهم يومئون بالإيجاب، وقد يشيرون حتى لضيف الحلقة ليستمر في الحديث. وهذا الاستخدام الإيجابي للمنظَّمات يشير إلى تقبلك وتفهمك لما يقال.

    ضع تعليق