التعبير عن التردد والرفض جسديا

    الكاتب: Unknown القسم:
    تصنيف


    التردد
    تتنوع الحركات والاستجابات الصوتية المعبرة عن التردد بين التعبيرات التي تتسم بالخوف والتشكك إلى التحديات المباشرة، اعتمادًا على المصدر (ضع هذا في اعتبارك لوقت لاحق عندما ترغب في التقليل من شأن شخص ما).
     على المقياس الطيفي للحركات المعبرة عن التردد، سترى حركة للحاجب تشير إلى وجود أسئلة ومحاولات التصرف بتفتح، وهو ما سنشرحه فيما بعد بتفاصيل أكثر. أما على الطرف الآخر من ذلك فستجد أن وضع اليدين فوق الفذتين يعنى الجرأة والتحدي. وعندما يأتي هذا من شخص يستمع إليك. قد يعني ذلك: " حقا؟ أنا على الأرجح أعرف أكثر مما تعرفه عن هذا الموضوع". وبذلك تكون قد انتقلت من النقيض إلى النقيض.
    المفسرات
     مثال الرئيس " كلينتون". لو كان قد فتح راحة يده أثناء هزه لذراعه لما شعرت بنفس الطريقة التي شعرت بها حيال إنكاره لعلاقته ب " مونيكا لوينسكي"؛ حيث كانت إشارته ستأخذ طابع المتضرع بشكل أكبر. أما إذا فعل أحدهم هذا أثناء حوار بينكما، فستشعر على الأرجح أنه في حاجة إلى المزيد من المعلومات منك. تخيل أصابعه وهي تُبَسط وتثنى بينما يتحدث هذا الشخص كما لو كان يقول: " ساعدني على أن أفهم هذا".
    المنفسات
     ما الذي يخطر ببالك عندما تسمع كلمة " المفكر"؟ هل اليدان على الذقن أو بالقرب منها، والعينان مسبلتنا تنظران إلى الأسفل باتجاه اليسار؟ لقد جسدت منحوتة النحات الفرنسي " رودين" المعروفة باسم " المفكر" هذه الفكرة بتفاصيل دقيقة لدرجة أنها تعد التمثيل الأبرع لشخص مستغرق في تفكير عميق. قد تشير إشارات التنفيس والتكيف المتمثلة في وضع اليد على الفم أو الذقن إلى جانب إشارات أخرى- مثل تمرير اليد على الشعر- إلى أن الإنيان يعمل على مواءمة معلومات جديدة مع المخططات الموجودة لديه بالفعل. راقب نفسك مثلا أثناء محاولتك فهم تأثير المعلومات الجديدة التي تتلقاها لتحديد صحتها ومكانها المناسب في عقله.

    الحواجز
     أغلب الناس- مع اقترابك من بوابة قبولهم لك- تصدر عنهم إشارات متقطعة توضح ما إذا كنت جديرا بالثقة أم لا. ولعل من أفضل إشارات الحواجز هي وضيعة القبة: وضع الكفين متقابلين بحيث تصبح الأصابع في مواجهة أحدها الآخر في وضع رأسي. وعادة ما تعد هذه الإشارة حركة وقائية ليبقيك الطرف الآخر بعيدا عنه حتى يثبت قيمتك. وعندما تدور أطراف الأصابع إلى الأمام في وضع أفقي اعلم أنك فزت بهذا الشخص. وبصفة عامة، عليك البحث عن الحواجز التي تتبعها إزالة هذه الحواجز، وربما يتبعها إعادة بنائها مرة أخرى؛ ففي هذه الأثناء يقوم الطرف الآخر بتقييم مستوى أهليتك لقبولك باعتبارك مصدرا موثوقا فيه. وقد تصبح هذه الحركات مبالغًا فيه إذا كانت الخيارات المتاحة هي إما" مصدر موثوق فيه" أو" أحمق". فكر مثلا في طفل لعوب عندما يقابل شخصا جديدا: يضع يديه على وجهه، ثم ينزلهما.  وفي لحظة يجذبك من قميصك، ثم يدفعك بعيدا عنه في اللحظة التالية. والراشدون أيضا هم أطفال كبار يتعلمون أساليب كثيرة ليغطوا بها هذا السلوك المبالغ.

    المنظُمات
     قد يمزج الإنسان بين هز الرأس والإيماء به أثناء تقديره لقيمتك. وكلما كانت المنظمات إيجابية، كان ذلك إشارة إلى أنك بلاءً حسنًا. وإذا بدأت بالحصول على قبول الطرف الآخر ثم رأيت المزيد من المنظمات السلبية تتسلل إلى حركاته، فاعلم أنك لا تسير على الدرب الصحيح، وقد تحتاج إلى تغيير طريقة عرضك لخبرتك لتساعد هذا الشخص على فهمك. 

    الرفض
     سنبحث هنا عن كل ما هو معاكس لحركات الموافقة والقبول: تلك الحركات التي توحي بالانغلاق والمقاطعة والضجر.
    المفسرات
     عندما يتقبلك الآخرون لا يقومون بإبعادك، لكنهم يقومون بإبعادك عند التوبيخ أو الغضب أو الازدراء. لذا عندما تشترك في محادثة مع شخص يرهبك بالعبوس، ويحرك ذراعيه كما لو أن " هتلر" يلقى خطبًا. أو يهز رأسه- وكلها حركات رفض- فاعلم أنك لم تتمكن من إقناع هذا الشخص.
     هناك إشارة تفسيرية أخرى دالة على الرفض، وهي الحركة التي تدفعك بعيدًا بشكل مجازى. إذا كنت تعرضت من قبل لخلاف مع شخص ما وبينكما مكتب أو طاولة، وستكون على الأرجح قد رأيت الحركة التي تنزلق فيها كلتا يديه باتجاهك على سطح المكتب أو الطاولة. ويعد هذا واحدًا من الأمثلة الواضحة.
    المنفسات
     طبقا لعلاقتك بالطرف الآخر الذي تعرض عليه خبراتك، يمكن للمنفسات أن تخرج منه واضحة أثناء محاولته للتغلب على غريزته الطبيعية للقيام بالمعادل اللفظي بنزع أحشائك أو إلقائك للذئاب. والأشخاص المتمتعون بالسلطة عادة لا يحتاجون إلى المنفسات لأنهم نادرا ما يشعرون بالتوتر؛ بل قد تجدهم يقدمون لك ابتسامة مصحوبة بمزيج من الحركات التي تشكل في النهاية وضعية مهددة لك. أما أولئك الذين يشعرون مباشرة بعدم الارتياح لكلامك، لكنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بإيذائك، فقد يلجؤون بشكل ملحوظ للمنفسات لإحساسهم بالضيق تجاهك. وعادة ما سوف يتم التحكم في المنفسات بمرور الوقت، وقد يشمل الأمر حتى قدرا من الإمتاع عند إعادة التجربة.
    الحواجز
     تظهر الحواجز التقليدية عندما تجد نفسك تتعرض للرفض الصريح. فأمور على شاكلة الالتفات بعيدا عنك، وعقد الذراعين أو الساقين، ووضع الطرف الآخر لأشياء مادية بينك وبينه- كلها إشارات على عدم الارتياح أو الازدراء الصريح. لقد تم رفضك.
    المنُظمات

    تستهدف المنظمِّات التقليدية التي يستخدمها أشخاص يرفضون المتحدث إثناء هذا الشخص بإشارات عن الاستمرار في خطابه؛ فهز الرأس ورفعه مع نظرة سخط وحتى الزفير بقوة- كلها حيل غير منطوقة تطلب منك السكوت.

    ضع تعليق